الســؤال
أنا شاب عمري 26 عاما، أمارس العادة السرية منذ بلوغي بطريقة لا يتخيلها إنسان، وكنت أفرغ شهوتي باستخدام يدي، ومنذ شهر لم أفعلها بفضل الله، وقد عزمت على عدم العودة لها مرة أخرى، لأني سأتزوج بعد أربعة أشهر إن شاء الله، وأعاتب نفسي الآن على هذا العمر الذي ضاع مني وأنا في قمة شبابي، والذي يُتعب نفسي أكثر أني خاطب إنسانة ذات خلق وطلب علم وعبادة لله رب العالمين.
فهل أقدر على الجماع وإشباع زوجتي كأي رجل آخر بعد ممارسة العادة السرية لهذه الفترة بكل وحشية؟ وما الذي أفعله في هذه الفترة حتى أكون إنسانا جيدا تماما؟!
ثانيا: عندي رائحة كريهة أثناء التبول، وفي معظم الأحيان تكون المياه صفراء تماماً، وأشعر بحرقان فوق منطقة الذكر وفي أسفل الظهر، فهل هذا من العادة السرية؟ وهل أذهب لطبيب حتى يقوم بعلاجي؟!
علما بأن وزني زائد عن الوزن الطبيعي أربعة عشر كيلو جراما، فأريد منكم نظام تغذية سليم في هذه الفترة حتى يساعدني على إنقاص وزني، وأريد أن أعرف المأكولات التي تساعد على تنشيط الجسم بعد هذه الفترة السيئة التي مررت بها، وأخاف من الوقوع في هذه الفاحشة مرة أخرى، فما النصحية حتى أصمد على الخير؟
وأخشى أن أتحدث مع خطيبتي لأن هذا الأمر يثير الشهوة عندي، فما نصيحتكم في هذا الأمر؟ وهل العادة السرية لها تأثير على الذكر؟ وهل تؤثر على الإنجاب في المستقبل أو تقلل من الشهوة عندي؟ وقد قمت بالبعد عن أي شيء يغضب الله ولله الحمد، فادعوا الله أن يعينني على ذلك.
وشكرا.
الجـــواب
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ea حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فإننا ندعو الله عز وجل أن يبارك لك وأن يجمع بينكما على خير، واحمد الله على رغبتك الحقيقية في الإقلاع عن العادة السرية والرغبة في إسعاد زوجتك والنجاح في حياتك الزوجية.
ورغم علمك بأنك قد أسرفت على نفسك كثيراً في الفترة السابقة إلا أنه يجب نسيان كل ما مضى، والبدء في حياة جديدة حتى الزواج وبعده، ولا ينبغي لك أن تسيطر عليك الأفكار وتهدم سعادتك وتؤدي بك بسبب القلق والتوتر إلى أمور غير جيدة.
ورغم أن للاستمناء أضرارا وآثارا سلبية - خاصة مع الإفراط فيه - إلا أنه في حال الإقلاع عنه والعزم على عدم العودة إليه ومحاولة السيطرة فستسير الأمور بشكل أفضل بكثير.
ولا بد أن تعلم أنك قادر على الزواج والجماع بشكل ناجح بإذن الله، ولن يكون هناك فشل في حياتك الزوجية إن شاء الله، ولكنك قد تجد بعض الآثار السلبية وقد لا تجدها، وسنحاول معك في علاج هذه الآثار السلبية، فننصحك بالاستمرار في البعد عن العادة السرية وعدم العودة إليها تحت أي ضغط من الضغوط.
ويجب عدم التعرض للمثيرات الجنسية بأي صورة، سواء بالتزام غض البصر أو البعد عن الاختلاط أو ترك التعمق في التفكير في الأمور الجنسية، فكل هذا يقلل من الإثارة والشهوة حتى الزواج.
ويجب الحرص على التغذية السليمة المتكاملة من فاكهة وخضروات طازجة ولحوم وحليب وعسل نحل وغذاء الملكات والمأكولات البحرية والجرجير والزنجبيل وبذر الفجل، والحرص على الرياضة في هذه الفترة ولو بالمشي لمدة نصف ساعة يوميا على الأقل.
ويجب محاولة علاج ما تعاني من آثار سلبية كما وضحت في أعراضك، وذلك بتأكيد التشخيص؛ لأن ما تعاني منه قد يكون بسبب الاحتقان الشديد في البروستاتا، والذي قد يصل إلى حد الالتهاب والعدوى، لذلك تقوم بعمل تحليل ومزرعة سائل منوي أو تحليل ومزرعة للبروستاتا، وذلك لتوضيح وجود العدوى ومدى احتياجها إلى مضاد حيوي أم أن الأمر مجرد احتقان، حيث سيختلف العلاج حسب التحليل.
ولا تؤثر العادة السرية على الإنجاب ولا تسبب العقم، ولا تؤثر على الذكر أو تقلل الشهوة، نسأل الله أن يتم لك بخير.
انتهت إجابة المستشار الطبي د. إبراهيم زهران أخصائي الأمراض الجنسية والتناسلية، ولإتمام الفائدة واكتمال الجواب تم عرض استشارتك على المستشار الطبي د. محمد حمودة أخصائي الأمراض الباطنية، فأجاب قائلا:
فإن كنت قد عزمت على الإقلاع عن هذه العادة فإن الله سيقويك ويثبت أقدامك، وأما زيادة الوزن فإن تنزيل الوزن يحتاج إلى إرادة وتصميم، والمحافظة على الوزن الذي تصل إليه بعد تنزيل الوزن ليس سهلا، وذلك لأمور عديدة، منها نوعية الطعام وكميته التي تتناولها والحركة، وهناك بعض الأجسام تخزن الأطعمة أكثر من الأطعمة الأخرى.
وتنزيل الوزن يحتاج لعزيمة قوية والاقتناع التام بأن عليك أن تعود كما كنت، فالسمنة ستعرضك لأمراض كثيرة، فإن أنزلت وزنك يمكن أن تؤخر أو تمنع ظهور هذه الأمراض.
وإن أفضل حمية يمكن الاستمرار عليها هي أن تأكل من نفس الأطعمة التي يتناولها أهل البيت، ولكنك تقلل الكمية وبالتدريج، فإن لم تنزل مع كمية الأطعمة التي تتناولها فمعنى ذلك أن هذه الكمية تساوي الطاقة التي تصرفها يوميا، وبالتالي فإن الجسم لا يحتاج لاستخدام الدهون المتجمعة في الجسم كمصدر للطاقة.
فعليك بتقليل كمية الطعام التي تتناولها عشرة بالمائة، فمثلا إن كنت تتناول صحن أرز في إحدى الوجبات فقلل من الأرز عشرة بالمائة، وكذلك من جميع أنواع الأطعمة خلال النهار، ثم متى وصلت إلى وزن أقل بعشرة بالمائة من الوزن الحالي فضع أمامك رقما ثانيا لوزنك أقل بعشرة بالمائة من الذي وصلت إليه وهكذا، وبالتدريج وكلما وصلت إلى وزن معين عليك بالمحافظة عليه ثم السعي لوزن أخفض.
ولا تأكل بين الوجبات، واجعل وجبة العشاء أخف ما يكون، لأن هذه الوجبة يخزن الجسم معظمها وتكون وجبة الإفطار هي أكبر الوجبات، لأن الجسم يحرق معظمها، وقلل من الوجبات الدسمة وامتنع عن الوجبات السريعة.
وعليك بالمشي فإنه من أفضل ما يحرق الدهون، وابتدئ بالقليل ثم زده على حسب استطاعتك ووقتك، ولكن داوم عليه، وعليك بشحذ الهمة واتخاذ قرار حاسم بأنه لن يكون هناك رجعة، وأن عليك أن تستمر في هذا المشوار.
والله الموفق.
المجيب : د. محمد حمودة :hakmakaf16:
هذا الموضوع منقول