تجديد الدين

حديث شريف {تجديد الدين}
الحمد لله الذي هدانا إلى الإسلام وجعلنا بنعمته مسلمين والصلاة على أشرف الخلق والمرسلين سيدنا محمد صلوات الله عليه. أما بعد فلقد قال الرسول صلوات الله عليه { إن الله يرسل لهذه الأمة على رأس كل مئة عام رجل يجدد لها دينها } صدق رسول الله.
ولكن لا بد لنا من معرفة معنى العبارة { يجدد لها دينها }. فإن تجديد الدين الإسلامي لا يعني أن نقوم بتحديثه أو إعادة صياغته من جديد وتشكيله بشكل يتناسب مع العصر الذي نعيشه. و لكن كلمة التجديد تعني إرجاع الأمر وإعادته إلى سابق عهده عندما نشأ لأول مرة وطرح كل ما علق به من أدران و شوائب. هذا هو التجديد وليس أن نقوم بإعادة صياغته من جديد وأقلمته ليوافق الواقع الذي يكون فيه، كما يريد الكافر المستعمر المحتل.
هذا الكافر الذي يقول أنه يجب تجديد الدين ليوافق الواقع نقول له أن تجديد الدين يجب أن يوافق الإسلام وليس الواقع، لأن الإسلام ليس كالماء يتغير بحسب الواقع الذي يفرض عليه إنما هو بوتقةً تنصهر فيها كل الوقائع والأفكار والمفاهيم الفاسدة والضالة لتناسبه وتناسب أحكامه.
وخلاصة القول أن التجديد هو إعادة الدين الإسلامي إلى ما كان عليه عندما نشأ أول مرة وطرح كل الشوائب والأدران التي علقة به. أي إعادة الدولة الإسلامية التي كان عليها الإسلام والمسلمين في العهد السابق. ونسأل الله تعالى أن ينفعنا ما علمنا ويزيدنا من علمه إنه هو العليم الحكيم.


وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
كاتب الموضوع (مالك مراد / بيت المقدس)